هو اجماع محفوظ جملة وتفصيلا عن الصحابة رضي الله عنهم ومتلقى عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن ربه سبحانه وتعالى ومنقول عن السلف الصالح لا اجتهاد فيه ولا مجال فيه للعقل ولا للرأي ولا الابتداع ولكن تسليم واتباع . كذلك فان هذا الاعتقاد هو اعتقاد جميع الانبياء والرسل عليهم السلام واتباعهم قاطبة، وانما اختلاف الرسل في بعض الشرائع فقط، فقد روى البخاري في صحيحه (3443) عن ابي هريرة رضي الله عنه: (الْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ مِنْ عَلَّاتٍ، وَأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى، وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ).
فمثل الرسول صلى الله عليه وسلم الدين وهو التوحيد بالاب الواحد ومثل الشرائع بالعلات، والعلات هن الامهات المختلفات. قال الإمام ابن قيم الجوزية-رحمه الله-في كتابه «بدائع الفوائد» في بيان معنى هذا الحديث: أنَّ النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم – شبَّه دين الأنبياء الذين اتفقوا عليه من التوحيد-وهو عبادة الله وحده لا شريك له والإيمان به وبملائكته وكتبه ورسله ولقائه-بالأبِ الواحد لاشتراك جميعهم فيه وهو الدِّين الذي شرعه الله لأنبيائه كلهم وهذا هو دين الإسلام الذي أخبر الله أنه دِين أنبيائه ورسله، من أولهم نوح إلى خاتمهم محمد-صلَّى الله عليه وسلَّم-، فهو بمنزلة الأب الواحد، وأما شرائع الأعمال والمأمورات فقد تختلف فهي بمنزلة الأمَّهات الشَّتى،فإنَّ لقاح تلك الأمَّهات من أبٍ واحد، كما أن مادة تلك الشرائع المختلفة من دينٍ واحد اهـ
كما ان وعلى رأس هذا الاعتقاد ان الايمان قول وعمل يزيد وينقص ويزول، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ويزول بالشرك والكفر والنفاق الاكبر واتباع الهوى اعاذنا الله واياكم من ذلك وثبتنا على التوحيد والايمان حتى نلقاه وهو راض عنا. قال الشيخ محمد بن سالم الدوسري نقلا عن شيخ الاسلام في كتاب الايمان في الفتاوى: الكفر والايمان نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان. قال الله تعالى هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير. اه. والايمان له اصل وفروع. فاصله الاتيان بشهاده ان لا اله الا الله قولا وعملا وهو التوحيد، وفروعه الاتيان بالواجبات والمستحبات قولا وعملا, اي ان اصل الايمان واصل الكفر لا يجتمعان معا في القلب ولا ينتفيان معا في ان واحد. فاذا دخل اصل الايمان الصحيح على قلب الكافر خرج اصل الكفر وانتفى عنه واذا دخل اصل الكفر (بارتكاب نواقض الاسلام) على قلب المسلم خرج اصل الايمان الصحيح وانتفى هنه. وهذا بخلاف الايمان الواجب فان انتفائه لا يكفر به المسلم بل ياثم ويكون مستحق للوعيد لكنه تحت المشيئة. واما انتفاء الايمان المستحب فلا ياثم به المسلم بل ينقص ثوابه.
كما انه نقل ائمة اهل السنة والجماعة عن الصحابه والسلف الصالح في مسالة الايمان بان القول قولين والعمل عملين ، فهو بذلك يتكون من اربعه اجزاء لا تنفك: فهو قول اللسان و قول القلب وعمل القلب وعمل الجوارح.
أولاً: قول اللسان, وهو تلفظه بالشهادتين ( اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله) و امساكه عن قول الكفر فاذا لم يمسك لسانه عن قول الكفر الاكبر اوالشرك الاكبر لا ينفعه قول لا اله الا الله وينتفي عنه الايمان الصحيح. مثاله: انسان يقول اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله ولكنه يستهزئ او يهزل بالدين، فينتقض عنده قول اللسان ولا ينفعه قول لا اله الا الله.
ثانيا: قول القلب, وهوعلمه وتصديقه بالتوحيد والشرائع مستيقنا فاذا كذَب اوظن او شك او وارتاب باحد مفرداتهما لم يكن معه قول القلب الصحيح فلا ينفعه علمه ولا تصديقه.
ثالثاَ: عمل القلب, وهو نيته واخلاصه وحبه وتعظيمه وتوكله قبوله وانقياده ورجائه الى ذلك من حركات القلب وسكناته و هي ما تسمى باعمال القلوب. واعمال القلوب هذه لها اصل وواجبات ومستحبات كما هو مقرر عند علماء التوحيد. ويشترط لصحة الايمان تحقق اصل جميع هذه الاعمال في قلب الانسان ، فاذا انتفى اصل احد هذه الاعمال انتفى عمل القلب جمله وزال عنه الايمان الصحيح. مثاله: تحقق عند شخص اصل المحبة والتوكل والانقياد والنية والقبول..الخ..الا عمل واحد فقط مثل الاخلاص لم يتحقق اصله، فينتفي عنه الايمان الصحيح ولا تنفعه بقية اعماله القلبية .
واعمال القلوب هي موجب (بفتح الجيم) تصديق القلب وثمرته, فاذاعلم القلب من هو الله حقيقة وانتفت عنه الموانع الكفرية (مثل الكبر واتباع الهوى وحب النفس وحب الدنيا) اوجب ذلك محبة لله ولرسله ولشرعه وللمؤمنين واوجب ذلك بغضا للكفر واهله وشرعه, واوجب ذلك تعظيما واجلالا لله ولرسوله وشرعه ولابد.
رابعا: عمل الجوارح٫ والجوارح جمع تكسير لجارحة وهي التي يجرح بها الانسان اي يكسب بها مثل اليد والفرج والعين . واعتقاد اهل السنه والجماعه في عمل الجوارح هو اشتراط الاتيان بجنس العمل حتى يتحقق الايمان الصحيح. والعمل الذي اجمع الصحابه على اشتراط الاتيان به لتحقيق الايمان الصحيح هو الصلاة ،وهذا الاجماع نقله التابعي عبد الله بن الشقيق ورواه عنه الترمذي في جامعه (٢٢٦٢): قال حدثنا قتيبه قال حدثنا بشر بن المفضل عن الجريري عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال كان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الاعمال تركه كفر غير الصلاة. قال الترمذي سمعت ابا مصعب المدني يقول من قال الايمان قول يستتاب فان تاب والا ضربت عنقه انتهى كلامه رحمه الله. ثم اختلف الصحابة رضي الله عنهم في حكم تارك بقيه المباني والاركان مثل الزكاة والصوم والحج اذا اتى بركن الصلاة. فمن الصحابة من لا يفرق بين ترك اي من المباني ويكفر حتى بترك الحج عند الاستطاعه وشيخ هذا القول هوالخليفة عمر ابن الخطاب
رضي الله عنه، (راجع تفسير اية ال عمران (٩٧): ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا).
كما ان اضعف الايمان في تحقق الانقياد لاعمال الجوارح هو الاتيان بجنس العمل وهو مبنى الصلاة وهو قول لبعض الصحابة والسلف الصالح ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين.
والصحابة والسلف الصالح وان كانوا مختلفين في حكم كفرترك بقيه الاركان من دون الصلاه فهم مجمعون على حرمة الترك لكل واجب. والاحكام الشرعيه والعقوبات في الدنيا والاخره مستحقة ومبنيه على العلم بحكم التحريم لا العلم بحكم الكفر. قال شيخ الاسلام (المجموع 272\7):
قال تعالى: (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب) ـ فاعترفوا، واعتذروا، ولهذا قيل: لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين ـ فدل على أنهم لم يكونوا عند أنفسهم قد أتوا كفرًا، بل ظنوا أن ذلك ليس بكفر، فبين أن الاستهزاء بالله، وآياته، ورسوله، كفر، يكفر به صاحبه بعد إيمانه، فدل على أنه كان عندهم إيمان ضعيف، ففعلوا هذا المحرم الذي عرفوا أنه محرم، ولكن لم يظنوه كفرًا، وكان كفرًا كفروا به، فإنهم لم يعتقدوا جوازه. اه.
فمن سول له هواه ترك بعض الاركان ثم كان القول الصحيح في حكم تركه هو قول عمر ابن الخطاب على سبيل المثال فلا يلومن يوم القيامة الا نفسه.
كما ان اعمال الجوارح متلازمه ومترابطه مع اعمال القلوب لاتنفك. فاذا وجدت اعمال ايمانية صحيحه في القلب (من اصل المحبة والتعظيم والانقياد والقبول والاخلاص والخوف والرجاء والتوكل والتوبة والانابة...) فلا بد ان ترى وتظهر هذه الاعمال على الجوارح, فيكون سلوك الجوارح تابعا للقلب صلاحا وفسادا. فمثلا اذا انقاد القلب للتوحيد واذعن للشريعة فلا بد ان ترى سمات التوحيد والتعلق بالشريعة واضحة على الجوارح ، فلا يسب الدين مسلم ولا يظاهر الكفار على المسلمين ولا يعبد غير الله ولا يعرض عن حكم الله وشرعه او يستبدله ولا يستهزء بمتعلقات دين الله...)، وكذلك اذا امتنعت الجوارح عن الاذعان والانقياد والقبول للدين او تلبست بنواقض الاسلام, دل ذلك على انتفاء اصل الايمان في القلب ولابد، فهما متلازمان بشكل كامل.
العمدة في هذه القاعدة الاصولية هو حديث النعمان بن البشير في الصحيحين مرفوعا:
عن النعمان بن بشير: (الحَلالُ بَيِّنٌ، والحَرامُ بَيِّنٌ، وبيْنَهُما مُشَبَّهاتٌ لا يَعْلَمُها كَثِيرٌ مِنَ النّاسِ، فَمَنِ اتَّقى المُشَبَّهاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وعِرْضِهِ، ومَن وقَعَ في الشُّبُهاتِ: كَراعٍ يَرْعى حَوْلَ الحِمى، يُوشِكُ أنْ يُواقِعَهُ، ألا وإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، ألا إنَّ حِمى اللَّهِ في أرْضِهِ مَحارِمُهُ، ألا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً: إذا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألا وهي القَلْبُ. ) البخاري (٢٥٦ هـ) وهذا لفظه، واخرجه البخاري (٥٢ )، ومسلم (١٥٩٩) باختلاف يسير.
قوله صلى الله علىه وسلم في نهايه الحديث :الا ان في الجسد مضغه اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب، يشير الى هذه القاعدة الاصولية الايمانية التي تبنى عليها الاحكام الشرعية وهو ان الحكم في الدنيا على الظاهر ونوكل الى الله السرائر.
الاستثناءات لهذه القاعدة:
الاستثناء الاول: عارض الاكراه,
تحقق الاكراه المعتبر شرعا على قول او فعل كفري يمنع ضرورة تلازم الظاهر بالباطن. مثاله شخص يسام سوء العذاب ليسب الرسول صلى الله عليه وسلم فقال او فعل ذلك الكفر مكرها فلا ضرورة لتلازم الكفر في باطنه لعارص الاكراه.
والدليل من كتاب الله على استثناء المكره من هذه القاعدة: قوله تعالى في سورة النحل ( من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ٫ ذلك بانهم استحبوا الحياه الدنيا على الاخره وان الله لا يهدي القوم الكافرين) فدل على ان كل من قال اوفعل الكفرالصريح من غير اكراه معتبر شرعا فقلبه ليس مطمئن بالايمان بل مشروح بالكفر لايثاره الحياه الدنيا على الاخرة وهو ممنوع عنه الهدايا و له عذاب عظيم.
والدليل من السنة على استثناء المكره قصة تعذيب عمار ابن ياسر المشهورة في السير: (عن محمد بن عمار: أخذ المشركونَ عمّارَ بن ياسرٍ، فلم يتركوهُ، حتى سَبّ النبي ﷺ، وذكر آلهتهُم بخيرٍ، فتركوهُ، فلما أتى النبي ﷺ قال ما وراءكَ؟ قال: شَرّ يا رسولَ اللهِ، ما تركتُ حتى نلتُ منكَ، وذكرتُ آلهتهُم بخيرٍ، قال ﷺ: فكيفَ تجدُ قلبكَ؟ قال: مطمئنّا بالإيمانِ، قال ﷺ: فإن عادوا فعُدْ.) ابن حجر العسقلاني، الدراية ٢/١٩٧: إسناده صحيح إن كان محمد بن عمار سمعه من أبيه. أخرجه الحاكم (٣٣٦٢)، والبيهقي (١٧٣٥٠).
فيكون معنى الحديث: ان عاد الكفار لتعذيبك واكراهك على قول او فعل الكفر فلك ان تعود لذلك وتنال ظاهرا من الرسول صلى الله عليه وسلم اوتمدح الهتهم ليكفوا عن تعذيبك. ولان التعذيب قرينة تفيد عدم تلازم الظاهر بالباطن، فيبقى الاصل في المسلم المكره السلامة، فالمكره له قول او فعل الكفر رخصة من عند المولى اذا كان قلبه مطمئن بالايمان. ومن فضل الله على امة محمد ان اختصها بهذا الاستثناء, اما سائر الامم فلا رخصة لهم في الاكراه ولكن عزيمة وحسب! (قصة اصحاب الاخدود اوالذي قرب ذبابة للملك أنموذجا). وصفة الاكراه المعتبر شرعا مشروحه في كتب التوحيد والفقه لمن اراد التوسع.
والاصل لغيرهذا الاستثناء, ان كل من نطق بالكفر الصريح او فعله قاصدا لللفظ او الفعل الكفري غير ذاهل عنه هازلا به او جادا, مختارا له غير مكره عليه, انه تلبس بالكفر. وللدين اصل وفروع, فاصله الاستقامة على التوحيد (اشهد ان لا اله الا الله) والتسليم بالشرعية (وان محمدا رسول الله) وفروعه الاتيان ببقية الاركان والواجبات. فاذا انتقض عند الانسان الاصل تلغى عليه اعمال الصالحة من فروع الدين كالصلاة والحج والصوم, وهذا معنى حبط العمل في كتاب الله, مثل قوله تعالى في سورة المائدة: (ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو --في الاخرة من الخاسرين).
سئل الشيخ محمد بن سالم الدوسري: هل يجوز للمجاهدين في فلسطين لبس نجمة اليهود مثلا للتموبه عند نقاط تفتيش العدو؟
فاجاب فك الله اسره: ( لا يحل لأحد ان ان يتلفظ او يفعل الكفر الصريح لاجل اداء جهاد او غيره, فلا يرتكب الكفر مطلقا الا عند الاكراه). ا.ه
قال مقيده:
قال تعالى: وما خلقت الانس والجن الا ليعبدون- قال ابن عباس: (اي ليوحدون) ا.ه, وهو الغاية التي خلق الله لاجلها الخلق. والجهاد وغيره من الفرائض ليس هو الغاية ولكنه تيع للتوحيد, قال تعالى: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله) فشرع الله الجهاد لاجل اقامة التوحيد, والفتنة هي الشرك فلا يجوز عكس الحكم وفعل الشرك او اتخاذه وسيلة لاجل اقامة الجهاد!
ثم ذكر الشيخ الاية في سورة البقرة (والفتنة اكبر من القتل ولا يزالون يقاتلوكم حتى بردوكم عن دينكم ان استطاعوا ومن برتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاؤلئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة واؤلئك اصحاب النار هم فيها خالدون) وقال: ان هدف الكفار من القتال هو رد المسلم عن دينه ولا يستطيعوا فعل ذلك الا باكراه المسلم على ذلك , وهم لا يستطيعوا ان يكرهوه الا اذا تمكنوا من القبض عليه, فيصبح ممعنى الاية ان من يسلم نفسه مختارا مستسلما للكفار( وهو قادرعلى القتال ) ثم يكرهوه بعد ذلك تحت التعذيب على قول او فعل الكفر فاكراهه هنا غير معتبر وغيرمقبول لانه سلم نفسه للكفار طوعا, ثم اذا مات من دون توبة..يكون كافر ويحبط جميع عمله اي يلغى ويذهب به الى النار والعياذ بالله. فاذا كانت هذه الاية في شان من قاتل ثم استسلم فاكرهه الكفارعلى الكفر ففعل فحبط جميع عمله ثم في الاخرة من الخاسرين, فكيف بمن يرتكب الكفر ابتداء واختيارا وطوعا وتخطيطا ومن دون اكراه؟
واما الكذب والخداع والتورية (وهي التعريض بالكلام واستخدام الفاظ لها اكثر من معنى) فهذه التي جائزة في الحرب باجماع, ولقد بوب البخاري في صحيحه على حديث قتل كعب ابن الاشرف اليهودي فقال: ( باب الكذب في الحرب ).
القاعدة الاصولية تنص على (ان الجزئيات لا تصادم بها الكليات).
فالكلية عبارة قاعدة شرعية مستصاغة من مجموع كبير من الادلة الصحيحة الصريحة من القران والسنة والاجماعات حتى تتظافر جمعيها وتكون قاعدة كلية ثابتة محكمة.
والجزئية عبارة عن مفرد من الادلة لا يرقى الى القاعدة الكلية قوة ولا احكاما.
فاذا تعارضت جزئية معينة مع قاعدة كلية, فلا تصادم الكلية بالجزئية بل تفهم الجزئية من خلال الكلية فاذا لم يتحصل ذلك, تعمل (بضم التاء) الكلية وتهمل الجزئية تماما.
وهذه القاعدة هي العمدة في رد كثيرمن الشبهات الشرعية.